صفحه ۷۴

رکعات مطلقا حتی بالنسبة الی المسافر و الخائف بأقسامه فیجب علیهما علی هذا بعد قراءة الظهر الصبر الی أن ینقضی مقدار أداء أربع.

و لکن التحقیق خلاف ذلک، بل الاعتبار بمقدار أداء الظهر أو العصر بحسب الوظیفة الفعلیة لهذا المکلف. و یدل علی ذلک - مضافا الی ما ورد من "أنه لیس بین الظهر و العصر حد..."وسائل الشیعة 4: 126، کتاب الصلاة، أبواب المواقیت، الباب 4، الحدیث 4. - قوله (ع) فی الروایات السابقة : "اذا زالت الشمس فقد دخل وقت الصلاتین" فان روایة ابن فرقد و ان کانت من حیث الدلالة علی أصل الاختصاص فی الجملة أظهر من هذه الروایات و لکن ظهور هذه فی عدم لزوم تأخیر العصر بعد أداء الظهر و جواز الشروع فیها بمحض الفراغ عنها اقوی و أتم من ظهور روایة ابن فرقد فی دخالة انقضاء مقدار خصوص الاربع و لا مانع من تحکیم أحد الخبرین علی الاخر من جهة و تحکیم الاخر علیه من جهة اخری.

و الحاصل: أن قوله (ع): "اذا زالت الشمس دخل الوقتان" أو "دخل وقت الصلاتین" ظاهر جدا فی جواز الشروع فی العصر بمحض الفراغ من الظهر و علی هذا فلفظ "الاربع" فی روایة ابن فرقد یحمل علی التغلیب.

و مما ذکرنا: تظهر صحة کلام المحقق (ره)المعتبر 2: 35؛ شرائع الاسلام 1: 54. حیث حکم فی من شرع فی الصلاة قبل الزوال بزعم دخول الوقت، ثم انکشف وقوع لحظة منها فی الوقت أن وقت الاختصاص بالنسبة الی هذا الشخص عبارة عن هذه اللحظة فیجوز له الشروع فی العصر بلا فصل، و ذلک لما عرفت من دلالة الروایات علی جواز الشروع فی العصر بمحض الفراغ من الظهر و ان وقتها یدخل بالفراغ منها و علی هذا فاشکال المحقق

ناوبری کتاب