صفحه ۵۷۶

و الرواة عن أبی عبدالله (ع) جلهم من الرابعة أو الخامسة و أکثرهم من الخامسة

و ربما شارکها بعض من المعمرین من الثالثة أیضا، و الرواة عن أبی الحسن الاول (ع) جلهم من الخامسة، و ربما شارکهم بعض المعمرین من الرابعة و شاذ من کبار السادسة أیضا، و الرواة عن أبی الحسن الرضا(ع) جلهم من السادسة و ربما روی عنه بعض من الخامسة و شاذ من السابعة أیضا.

و الرواة عن أبی جعفر الثانی (ع) من السادسة و السابعة و الرواة عن أبی الحسن الثالث و أبی محمد(ع) جلهم من السابعة و ربما شارکهم فی الاول بعض من صغار السادسة، و فی الثانی شاذ من کبار الثامنة أیضا.

و أما الروایة عن صاحب الدار (عجل الله فرجه) فی الغیبة الصغری فلم یتشرف بها من غیر السفراء الاربعة - الذین عرفت أن أولهم من السابعة و الثانی من الثامنة و الاخیرین من التاسعة - الا قلیل لا یتجاوزون عن هذه الطبقات الثلاثة .

و أما الطبقة العاشرة و الحادیة عشرة و الثانیة عشرة فلا روایة لهم عن أحد من الائمة (ع) کما أنه لا روایة لکثیر من أفراد الطبقات التسعة السابقة أیضا عن أئمة زمانهم و ان کانوا من القائلین بامامتهم و رووا بالواسطة عن الماضین منهم صلوات الله علیهم، فمن لم یرو عنهم شامل لجمیع الطبقات.

الثانی: فائدة العلم بالطبقات - علی النحو الذی ذکرناه و مأخذه کما عرفت هو کون کل طبقة سابقة أساتذة للطبقة اللاحقة فی الحدیث و کون اللاحقة تلامذة للسابقة متحملین عنهم کلا أو بعضا فعلا أو قوتا - هی العلم بارسال السند أو السقوط منه فیما اذا کان فیه من روی عمن یکون بینه و بینه طبقتان و کذا الظن به أو احتماله فیما اذا کان بینهما طبقة واحدة الا اذا کان المروی عنه ممن عمر عمرا طویلا أو کان الراوی ممن بدء فی تحمل الحدیث قبل الزمان المتعارف أخذه فیه، بل قد یحصل العلم بذلک أیضا بتتبع النظائر أو انضمام القرائن الاخر.

ناوبری کتاب