صفحه ۵۶۰

الظاهر من الصحیحة المتقدمة أن الجدار بین الصفین مبطل لصلاة أهل الصف المتاخر اجمع الا من کان بحیال الباب اذا کان فی الجدار باب یشاهد بعض أهل الصف المتاخر من تقدمهم من الامام او المامومین.کتاب الصلاة، المحقق الحائری: 476. و مقتضی ذلک عدم صحة صلاة من یصلی الی جانبی المامومین المشاهدین ان لم یشاهد المتقدم بواسطة السترة او الجدار و هو الذی صرح به الفرید البهبهانی مصابیح الظلام 8: 281، مفتاح 181. ناسبا له الی النص و کلام الاصحاب، و الظاهر أن النص ظاهر فیما أفتی به.

اقول: کان هذا القول قریبا عندنا سابقا مستظهرین ایاه من الروایة، و کنا نحمل المقاصیر فی الروایة علی بیوت صغیرة یدخلها الامام و تفتح أبوابها حین انعقاد الجماعة فیکون بعض الصف الاول بحیال بابه مشاهدا للامام و الباقون غیر مشاهدین و لکن تتبعنا کلمات الاصحاب من القدماء فوجدنا الشیخ (ره) قد تعرض للمسألة فی "المبسوط".

قال (ره): "الحائط و ما یجری مجراه مما یمنع من مشاهدة الصفوف یمنع من صحة الصلاة و الاقتداء بالامام، و کذلک الشبابیک و المقاصیر تمنع من الاقتداء بصلاة الامام الا اذا کانت مخرمة لا تمنع من مشاهدة الصفوف" الی ان قال: "اذا کانت دار بجنب المسجد کان من یصلی فیها لا یخلو من أن یشاهد من فی المسجد و الصفوف او لا یشاهد فان شاهد من هو داخل المسجد صحت صلاته و ان لم یشاهد غیر أنه اتصلت الصفوف من داخل المسجد الی خارج المسجد و اتصلت به صحت صلاته أیضا، و الا لم تصح ، و ان کان باب الدار بحذأ باب المسجد [ و باب المسجد ] عن یمینه او عن یساره و اتصلت الصفوف من المسجد الی داره صحت

ناوبری کتاب