صفحه ۵۵۲

یقع صحیحا البتة، و لیس وقوعه صحیحا و متصفا بوصف الجماعة مراعی ببقاء القصد الی اخر الصلاة قطعا بحیث لا یتصف التکبیرة الاولی المأتی بها عن هذا القصد بکونها مع الامام الا بعد بقاء القصد الی التسلیم خارجا.

و بالجملة : ففی هذه الصورة یکون الاجزاء المأتی بها مع الامام ناشئة عن قصد الجماعة فی الکل فتکون صحیحة، و هذا بخلاف ما اذا قصد الانفراد من أول الامر، فتدبر. هذه غایة ما یمکن ان یوجه به التفصیل فی المسألة .

اقول: الجماعة و ان کانت من الامور القصدیة المتقومة بالقصد و لکن القصد لیس تمام الموضوع بحیث یکون الاعتبار بنفس قصد الایتمام، سواء حصل نفس الایتمام خارجا ام لا، نظیر قصد العشرة الموجب للاتمام و ان لم یحصل المقصود خارجا، بل الظاهر أن القصد طریق لتحقق المقصود بمعنی أن الجماعة عبارة عن نفس الایتمام و الاقتداء الخارجی.

غایة الامر: أن انطباق عنوان الایتمام و الاقتداء و الجماعة علی المتابعة الخارجیة متوقف علی تحققها بقصد الایتمام و ما یساوقه، نظیر العناوین الانشائیة، بل ما نحن فیه بعینه من قبیل الانشائیات، و کذلک سائر العناوین القصدیة من التعظیم و التحقیر و نحوهما، فوزان جمیع ذلک وزان المفاهیم الانشائیة، فالبیع و ان کان متوقفا فی تحققه خارجا علی القصد، و لکن لیس نفس القصد تمام الموضوع فی ترتب آثار البیع و موجبا لتحققه، بل المصداق للبیع عبارة عن نفس الایجاب و القبول الخارجیین. غایة الامر: أن انطباق عنوانه علیهما یتوقف علی القصد فالاعتبار بحصول المقصود خارجا فالبیع انما یتحقق بتحقق جمیع أجزاء الایجاب و القبول فی الخارج بقصد انطباق هذا العنوان حتی أنه لو اتی بجمیع الاجزاء بهذا

ناوبری کتاب