المسألة الثانیة : فی بیان آخر وقت الظهر
ففی العامة اقوال أربعة :
الاول: صیرورة الفئ مثل الشاخص.
الثانی: صیرورته مثل الشاخص و مضی مقدار أداء الظهر.
الثالث: صیرورته مثلیه.
الرابع: غروب الشمس الا بمقدار أربع رکعات یختص بالعصر.
و قد قال: بالاول الشافعی و أحمد و الاوزاعی و أبو یوسف و جماعة . و بالثانی المزنی و أبو ثور و اسحاق و ابن جریر. و بالثالث أبو حنیفة . و بالرابع مالک .راجع اقوال العامة : مسائل الناصریات: 189 - 190، المسألة 72؛ الخلاف 1: 257 - 258، المسألة 4؛ المعتبر 2: 30؛ تذکرة الفقهاء 2: 302 - 305، المسألة 26؛ المجموع 3: 21؛ المغنی، ابن قدامة 1: 382.
و مستند الاول روایة جبرئیل، و کذا الثانی فانها تدل علی اشتراک الظهر و العصر فی مقدار أربع رکعات من أول المثل، کما لا یخفی.
و مستند أبی حنیفة، الروایة الدالة علی أن مثل المسلمین و مثل أهل الکتابین، کمثل من استأجر أجیرا من الیهود من الصبح الی الظهر بقیراط و أجیرا من النصاری من الظهر الی صلاة العصر بقیراط و أجیرا من المسلمین من صلاة العصر الی الغروب بقیراطین.صحیح البخاری 3: 192 / 505، باب الاجارة الی صلاة العصر؛ المصنف، عبدالرزاق الصنعانی 11: 290 / 20565 و428 / 20911؛ تذکرة الفقهاء 2: 305. و لا یخفی عدم دلالة الروایة علی مقصده، فراجعها.
و أما مالک فلم یذکر لفتواه مستندا، فلعله أخذ المسألة من الصادق (ع) حیث کان یختلف الیه (ع) و لکنه لم یذکر ذلک تقیة .