صفحه ۵۱

اتیانه (ص) بها فقط، بل المراد حمل الناس علی اتیانها و ترویجها بین الناس فلا یمکن أن یکون المراد ما یشمل صلاة اللیل فانها نافلة .

ثم ان "الزلف" جمع للزلفة و هی القربة و المراد بها الساعات المتقاربة الی النهار أو الصلوات التی هی بنفسها قرب.

و قال الله تعالی: (فسبحان الله حین تمسون و حین تصبحون ‏ و له الحمد فی السموات و الارض و عشیا و حین تظهرون ) .الروم (30): 17 - 18. وقد سئل عن ابن عباس: أن أوقات الصلوات الخمس مذکورة فی القرآن ام لا؟ فقراء الایة .مجمع البیان 8: 468، ذیل الایة .

و بالجملة : فکون الصلوات المفروضة موقتة من الضروریات. انما الکلام فی تعیین أوقاتها أولا و آخرا، فهنا عشر مسائل. ثلاثة منها کادت أن تکون اتفاقیة عند العامة و الخاصة : أول صلاة الظهر و أول صلاة المغرب و أول صلاة الفجر، فأول الظهر زوال الشمس و لا خلاف فیه عدا ما عرفت من مالک، حیث قال: أحب تأخیرها حتی یصیر الفئ بقدر شراک النعل راجع: الخلاف 1: 256، المسألة 3؛ المجموع 3: 24. و مدرکه لا محالة روایة جبرئیل، و قد رواها العامة و الخاصة و لکن بعض محدثی العامة لم یرووها، فممن رواها أبو داود فی سننه سنن أبی داود 1: 160 / 393. عن نافع بن جبیر بن مطعم، عن ابن عباس، عن النبی (ص) قال:

"أمنی جبرئیل عند البیت مرتین فصلی بی الظهر فی الاولی منهما حین کان الفئ مثل الشراک، ثم صلی العصر حین صار ظل کل شئ مثله، ثم صلی المغرب حین وجبت الشمس و أفطر الصیام، ثم صلی العشاء حین غاب الشفق، ثم صلی الفجر

ناوبری کتاب