الفصل السادس فی الخلل قد عاقتنی عوائق الزمان عن حضور درس الاستاذ مد ظله مدة مدیدة الی ان وفقت للاستفادة منه من أول مباحث الخلل فقصدت ضبط بعض المطالب المهمة منه، حیث ان التفصیل یوجب تعطیل سائر المشاغل مع أنها کثیرة و قد شرعت فی کتابة مبحث الخلل فی لیلة الاربعأ 20 جمادی الاولی 1375.
الخلل اما مع العمد او مع السهو و اما الشک فلیس قسما علی حدة، بل هو مستند دائما الی السهو، اذ السهو عبارة عن ذهول صورة الواقع و عزوبه عن ذهن المصلی فاذا ذهل عن الواقع یقال: انه سهی عنه، و حینئذ فاما أن یظهر له الواقع المذهول عنه بعد الالتفات فیری أنه نقص فیه عند الذهول و اما ان لا یظهر له الواقع بعد الالتفات فیشک و یتردد فیما صدر منه من الافعال او الرکعات فالشک دائما مسبوق بذهول الواقع و غفلة المصلی عنه.
و الحاصل: أن الساهی عن الواقع فی حال السهو و الغفلة لا یمکن أن یکلف بشئ، و اما بعد الالتفات و التوجه الی ذهوله فربما یظهر له وقوع النقص او الزیادة منه حال الذهول. و ربما یشک فیما صدر منه فلاجل ذلک عقدوا فی الخلل مبحثا للسهو و مبحثا للشک ، و لکن الشک مستند الی السهو دائما، و لاجل ذلک تری فی