صفحه ۵۰۵

اذا فرغ من التوجه و العبادة یترخص من محضره فیحل من الاحرام بما سنخه سنخ کلام الادمیین و هو التسلیم، نظیر التعارف المعمول عند الخروج من حضور السلطان و الفراغ من مکالمته، و حیث ان سنخ الصلاة و الغرض منها هی التوجه الی الله تعالی ورد فی بعض الاحادیث أن الصلاة تتم بالتشهد و الا فالتسلیم أیضا جزء للصلاة المأمور بها، لا بان یکون المأمور به مرکبا من الصلاة و غیرها، کما توهمه بعض اعاظم العصر،کتاب الصلاة، المحقق الحائری: 278 - 279. بل المأمور به نفس الصلاة التی هی عبارة عن الاحرام الباقی الی الاحلال منه، بضمیمة ما یقارنه من الافعال و الاقوال الموظفة، فیکون سبب الاحلال کسبب الاحرام أیضا من أجزائها؛ أعنی مما یکون دخیلا فی انتزاع عنوانها، فافهم.

و بالجملة : فالقول بأن المأمور به عبارة عن أمر مرکب من الصلاة و من التسلیم، فیکون التسلیم خارجا من الصلاة و داخلا فی المأمور به ذهب البهائی و الکاشانی و الشهید الی أنه واجب خارج عن الصلاة، و اما الحلی و صاحب الذخیرة الی أنه مستحب خارج عن الصلاة . راجع: حبل المتین: 259 - 160؛ مفاتیح الشرائع 1: 152؛ القواعد و الفوائد 2: 307، قاعدة 290؛ السرائر 1: 231؛ ذخیرة المعاد: 289 / السطر 35 و291 / السطر 37. مما لا یساعده الاخبار و الایات الدالة علی کون المأمور به هی الصلاة .

الثانی: أن یراد بالتحلیل حلیة ارتکاب المنافیات و جواز الاتیان بها حلیة تکلیفیة بعد ما حرمت تکلیفا بسبب تکبیرة الاحرام.

الثالث: أن یراد به حلیة ارتکابها وضعا بمعنی عدم ابطالها للصلاة للخروج منها بسبب السلام. و کیف کان: فهذا الخبر المروی بطرق الفریقین تقدم تخریجه فی الصفحة 504. مما یدل علی

ناوبری کتاب