آیت‌الله منتظری

الفصل الخامس فی التسلیم اعلم أنه قد عاقتنی عوائق الدهر عن حضور درس الاستاذ مد ظله مدة مدیدة و بعد الحضور لم اوفق للضبط الی الان و هی لیلة الاحد رابع شهر رجب 1374 فخطر ببالی ضبط ما استفدته منه مد ظله فی "السلام" بنحو الاجمال حیث ان تفصیله قد غاب من ذهنی و اضبط ان شاء الله بعد ذلک ما استفیده منه.

اعلم أن من الامور المسلمة، ثبوت "السلام" فی الصلاة اجمالا و کان یداوم علیه النبی (ص) و الصحابة و التابعون و الائمة (ع) و أصحابنا فی صلواتهم. و یستفاد أصل ثبوت "السلام" فی الصلاة من الروایات الکثیرة المتفرقة فی الابواب المتشتة، و لعلها تقرب من ثلاث مئة حدیثا، و لا سیما فی مباحث الخلل، فهذه الروایات الکثیرة وردت لبیان أحکام اخر، و لکن یستفاد منها کون أصل السلام مفروغا عنه مثل أن یقول: "فاذا سلمت تسجد سجدتی السهو"راجع: وسائل الشیعة 8: 207، کتاب الصلاة، أبواب الخلل الواقع فی الصلاة، الباب 5، و راجع أیضا: 212، الباب 8، الحدیث 1 و3؛ و245، الباب 26، الحدیث 4 و5؛ و أیضا 6: 402 - 404، أبواب التشهد، الباب 7، الحدیث 3 و4 و7؛ و أیضا 4: 290، أبواب المواقیت، الباب 63، الحدیث 1. و نحو ذلک .

و لا یخفی أیضا: أن اسم "التسلیم" بنحو الاطلاق کان یقع علی خصوص الصیغة الاخیرة عند جمیع المسلمین لان الصیغتین الاولیین کانتا عند جمیع أهل