صفحه ۵۰

قال الله تعالی: (فاقیموا الصلاة ان الصلاة کانت علی المؤمنین کتابا موقوتا) النساء (4): 103. یقال: "وقته و وقته اذا عین له وقتا"،مفردات الفاظ القرآن: 879؛ المنجد: 912. فالایة ناظرة الی أصل اعتبار الوقت فی الصلاة و لو قیل: ان الموقوت بمعنی المفروض الثابت، خرجت الایة عما نحن فیه.

و قال الله تعالی: (اقم الصلاة لدلوک الشمس الی غسق اللیل و قرآن الفجر ان قرآن الفجر کان مشهودا) .الاسراء (17): 78. الدلوک هو الانتقال و الغسق معظم الظلمة و منتهاها، فالمراد بالدلوک انتقال الشمس من دائرة نصف النهار و بالغسق انتصاف اللیل أو سقوط الشفق. و قد تضمن الایة لبیان وقت الصلوات المفروضة بأجمعها بنحو الاجمال، أربعة منها تستفاد من الصدر و صلاة الصبح من الذیل. و اطلاق القرآن علی صلاة الفجر من باب اطلاق لفظ الجزء و ارادة الکل. و من هنا قال بعض الحنفیة بکون القرأة رکنا فی الصلاة لتکون من الاجزاء الرئیسة .

و قال الله تعالی: (و اقم الصلاة طرفی النهار و زلفا من اللیل ) .هود (11): 114. فقوله: (طرفی النهار) اما ناظرة الی صلاة الصبح و العصر أو الصبح و المغرب و (زلفا من اللیل) الی المغرب و العشاء أو العشاء فقط. و احتمل فی "کنز العرفان"کنز العرفان 1: 72 - 73. کون المراد بالطرف الاول "وقت صلاة الصبح" و بالطرف الاخر "وقت الاربعة الاخر"، فیکون قوله: (زلفا من اللیل) ناظرا الی صلاة اللیل.

و فیه: أن الخطاب فی الایة و ان کان للنبی (ص) و لکن المراد بالاقامة لیس

ناوبری کتاب