صفحه ۴۶۷

الثانی: کون النهی ارشادا الی مانعیة قراءة العزیمة بنفسها و یکون سببیتها للزیادة حکمة لجعلها مانعة .

الثالث: الارشاد الی عدم صلوح العزیمة لان تقع جزءا للصلاة . و بعبارة اخری: یکون النهی ارشادا الی عدم کونها من أفراد الوظیفة المقررة بعد الحمد و استثنائها من هذه الطبیعة و یکون سببیتها للزیادة حکمة لاستثنائها. و مقتضی ذلک صحة الصلاة لو لم یأت بالسجدة و اتی بعد قرأتها بسورة اخری، الا أن یستشکل من جهة القران.

الرابع: و هو أظهر المحتملات کون النهی بملاحظة التعلیل ارشادا الی ما یحکم به العقل من لزوم عدم الاتیان بالعزیمة لئلا یقع فی محذور تزاحم التکلیفین، حیث انه لو اتی بالعزیمة و قراء آیة السجدة یدور أمره بین أن یسجد فیبطل الصلاة أو لا یسجد، فیترک ما یقتضیه طبع الایة من السجدة فورا فالعقل یحکم باختیار غیر العزیمة من السور لئلا یقع فی هذا المحذور، و النهی فی هذه الروایة بملاحظة التعلیل ارشاد الی هذا الحکم العقلی من دون أن یکون هنا حکم تکلیفی تحریمی، او ارشاد الی مانعیة القرأة بنفسها او عدم صلوح هذه السورة لتصیر من أفراد السورة الواجبة . و مقتضی هذا الوجه هو أنه لو اتی بالسورة و ترک السجدة عصی و لکن صحت صلاته و ان قنع بهذه السورة، و اذا حمل النهی بمقتضی التعلیل فی هذه الروایة علی هذا المعنی وجب حمل النواهی المطلقة فی موثقة سماعة تهذیب الاحکام 2: 292 / 1174؛ الاستبصار 1: 320 / 1191؛ وسائل الشیعة 6: 102 و105، کتاب الصلاة، أبواب القرأة فی الصلاة، الباب 37، الحدیث 2 والباب 40، الحدیث 2. و عمارتهذیب الاحکام 2: 293 / 1177؛ وسائل الشیعة 6: 105، کتاب الصلاة، أبواب القرأة فی الصلاة، الباب 40، الحدیث 3 و أیضا: 103، الباب 38، الحدیث 2. و

ناوبری کتاب