صفحه ۴۶۱

الجامع. غایة الامر: أنه کان قاصدا من أول الامر الحاق الجامع بخصوص آیات التوحید مثلا. فلا اشکال فی عدم التعین، و اما اذا کان المقصود بالبسملة حکایة بسملة التوحید مثلا بشخصها ففی المسألة وجهان: من أن المقصود حکایة بسملة خاصة فلو الحقها باجزأ سورة اخری لم یصدق قراءة سورة تامة، و من أن المقصود بالحکایة و ان کان بسملة شخصیة و لکن حیثیة الصدور و التشخص لا یعقل أن تقع بازاء الحاکی فحکایة الحاکی عنها انما هی بما أنها بسملة لا بما أنها متحدة مع خصوصیة الصدور و التشخص.

و بالجملة : فالمقصود حکایة الصادر لا الصدور، و الصادر هو نفس الطبیعة .

قصد الانشاء فی القرأة

و من المسائل العویصة فی باب القرأة أیضا مسألة جواز قصد الانشاء و عدمه بمثل: (اهدنا الصراط المستقیم ) ، اذ الحکایة و القرأة کما عرفت انما هی باستعمال اللفظ فی لفظ الغیر و افنائه فیه، بناء علی کونها من مقولة الاستعمال او ایجاد طبیعة اللفظ و ملقاة عنه خصوصیة صدوره من اللافظ مع قصد حصة خاصة منها صادرة من الغیر کما مر بیانه فی المسألة السابقة . و بعبارة اخری: ایجاد لفظ الغیر.

و اما ایجاد اللفظ بقصد المعنی فهو عبارة عن افنائه فیه، فیرد فی المقام محذور استعمال اللفظ فی المعنیین، بل الاشکال هنا علی مذاقنا اقوی، اذ یلزم اجتماع اللحاظین: لحاظ اللفظ استقلالا و لحاظه معبرا و آلة لایجاد المعنی و افهامه حیث ان المأمور به هو القرأة، فمقتضی ذلک عدم جواز قصد الانشاء بمثل: (اهدنا) و الخطاب مع الله تعالی بمثل: (ایاک نعبد) . نعم لا یضر تصور المعانی من دون أن یجعل الالفاظ آلة لایجادها، هذا.

ناوبری کتاب