صفحه ۴۵۷

کان یعبر منه لو خلی و طبعه و لم ینصب قرینة . و بالجملة : فلیس فی تلک الموارد الثلاثة استعمال و افناء للفظ فی شئ آخر.

اذا عرفت هذا، فنقول: یمکن أن یقرر عدم لزوم التعیین بوجوه:

الوجه الاول: أن معنی حکایة کلام الله علی ما قررناه هو ایجاد اللفظ الذی تکلم به الله و لا ریب أن ما تکلم به الرب من البسملة فی التوحید مثلا انما هو طبیعة البسملة الصالحة لان یتعقبها أی شئ. غایة الامر: أنها خرجت بلحوق سائر أجزاء التوحید عن هذه الصلاحیة .

و بالجملة : فما صدر و ان کان قد تشخص بالصدور الذی هو عین الوجود و لکنه کان صالحا قبل لحوق سائر الاجزاء لان یتعقبه أی شئ و لم یکن متمحضا لجزئیة التوحید، و انما خرج عن هذا الصلوح بلحوق أجزاء التوحید، و حینئذ فاذا کان معنی القرأة و الحکایة ایجاد عین ما تکلم به الرب من اللفظ الذی کان فی مرتبته صالحا لجزئیة کل سورة فلا محالة یجب أن یکون اللفظ الحاکی ذات البسملة الصالحة، فالقاری انما یوجد هذه الذات الصالحة التی تخرج باللحوق عن الصلوح، اذ لا یلزم علیه فی مقام الحکایة أن یوجد ازید مما تکلم به الرب و اوجده.

الوجه الثانی: أن البسملة کما مر طبیعة واحدة و أن لحوق سائر الاجزاء لیس سببا لتشخصها لتأخرها عنها وجودا و مشخص الشئ مع وجوده و فی مرتبته فتشخصها انما هو بنفس وجودها من الرب و صدورها عنه فالقول بان لحوق سائر الاجزاء من المشخصات جزاف محض.

نعم، هو معرف للشخص و حینئذ فما صدر من الرب انما هو ذات البسملة و

ناوبری کتاب