المرض و الخوف فی وقتها، بل الصبر بها حتی یقضی حوائجه و یبری من مرضه و یزول خوفه، ثم یاتی بها خارج الوقت مع السورة .
هذا کله لو کان یتمکن من الاتیان برکعة مع السورة فی الوقت و انما زاحم السورة لوقوع بقیة الاجزاء فی الوقت، و اما اذا لم یتمکن من ادراک رکعة فی الوقت الا مع ترک السورة بان لم یبق من الوقت الا مقدار رکعة بلا سورة فتقدم الوقت هناأقول: عموم أدلة "من ادرک" للمقام مشکل، اذ المتبادر منها التنزیل بالنسبة الی من ادرک رکعة تامة واحدة لجمیع الاجزاء و الشرائط غیر الوقت، کیف و لو عم الرکعة بلا سورة من جهة احراز کون الوقت اهم من السورة لعم الرکعة بلا فاتحة مثلا أیضا لو لم یتمکن الا من الاتیان برکعة بلا فاتحة و سورة فی الوقت، حیث ان مثل حدیث "لا تعاد" انما یدل علی أهمیة الوقت من الفاتحة أیضا کما لا یخفی. ثم انه یرد علی قوله مد ظله فی الفرض الاول من احراز أهمیة الوقت من نفس أدلة الاستعجال و نحوه أن المستفاد منها أهمیة الوقت من السورة فیما اذا دار الامر بین ادراک الوقت فی جمیع الاجزاء و بین ادراک السورة و فوات الوقت فی الجمیع لا فیما اذا دار الامر بین السورة و بین ادراک الوقت فی بعض الاجزاء؛ أعنی الاجزاء الاخیرة من الصلاة الواقعة خارج الوقت لو فرض الاتیان بالسورة، کما فیما نحن فیه، فان الاتیان بالسورة فی الضیق لا یوجب الا فوات الوقت فی خصوص الاجزاء الاخیرة من الصلاة لا فی جمیعها بخلاف موارد الاستعجال و نحوه، فتدبر. ثم ان التحقیق الحق فی المسألة هو ما ذکره المحقق الحائری؛ فی صلاته بقوله: و الحق أن یقال: ... . کتاب الصلاة، المحقق الحائری: 160، فراجع. اولی من سابقه کما لا یخفی.
و من موارد السقوط النوافل، کما یدل علیه بعض الروایات منطوقا او مفهوما او اشعاراراجع: وسائل الشیعة 6: 43، کتاب الصلاة، أبواب القرأة فی الصلاة، الباب 4. مضافا الی عدم الخلاف فیه ظاهرا، انما الاشکال فی المکتوبة التی صارت نافلة بالعرض، کالمعادة لادراک الجماعة و نحوها و النافلة التی صارت فریضة بنذر و شبهه، فهل یراعی فی کل منهما حکم الاصل او الحیثیة العارضة ؟ الظاهر هو