صفحه ۴۳۷

و لقائل أن یقول: ان الاجهار بواحدة لعله من جهة التقیة، حیث ان الامام معرض لاطلاع المخالف و قد مر أن الافتتاح بأکثر من الواحدة من متفرداتنا فلعل الاسرار بالستة یکون لاجل التقیة .

اللهم الا أن یقال: بان روایة الحسن بن راشدعیون أخبار الرضا(ع) 1: 278؛ الخصال: 347 / 16؛ وسائل الشیعة 6: 33، کتاب الصلاة، أبواب تکبیرة الاحرام، الباب 12، الحدیث 2. تدل علی أن النبی (ص) أیضا کان یجهر بواحدة و یسر ستا و لا یحتمل فی فعله (ص) تقیة .

و کیف کان: فمقتضی ظواهر الاخبار هو حصول الدخول فی الصلاة و حرمة المنافیات بمجموع التکبیرات التی یختارها المکلف، فلو اختار سبعا مثلا یکون کل واحد من التکبیرات حینئذ بمنزلة همزة "الله" فی کونها جزءا لما یحصل به الدخول فی الصلاة .

نعم، قد عرفت: أن المنسوب الی المشهور هو حصول الدخول فی الصلاة بواحدة منها و أن المکلف مخیر فی تعیینها. و لکن قد عرفت منا مرارا أنه لیس کل شهرة موجبة لرفع الید عن ظواهر الاخبار، و انما الشهرة المعتبرة هی الشهرة الفتوائیة من قدماء أصحابنا فی المسائل المتلقاة عن الائمة (ع) یدا بید المذکورة فی الکتب المعدة لنقل هذه المسائل لا فی المسائل التفریعیة الاجتهادیة المستنبطة من هذه الاصول، فان الشهرة فی القسم الاول تدل علی تلقی الحکم من الائمة (ع) بخلافها فی القسم الثانی، ففی القسم الثانی لیس الاجماع أیضا حجة فضلا عن الشهرة، و الکتب المعدة لنقل اصول المسائل المتلقاة عنهم (ع) هی مثل: "النهایة" و "المراسم" و "المقنع" و "المقنعة". و لا تجد فیها عبارة صریحة تدل علی کون

ناوبری کتاب