لکن تری الایات و الروایات مشحونة بالنهی و الزجر عن الریاء و لزوم الخلوص.راجع: وسائل الشیعة 1: 70، أبواب مقدمة العبادات، الباب 12.
فیعلم من ذلک : أنه یکفی فی صحتها ما یقتضیه طبعها من القصد بها نوعا لاحدی الاغراض و الدواعی غیر المسانخة للاغراض الدنیویة المترتبة علی الحرف و الاعمال الدنیویة من دون تعین مرتبة خاصة منها و انما یعتبر فیها عدم تحریفها عن وجهتها الطبیعیة و الاتیان بها لداع دنیوی، و حیث لا یتصور فیها غرض و داع دنیوی وراء الریاء و تحصیل المنزلة بها عند الناس اکد فی النهی عنها.
و الحاصل: أنها لا یشترط فیها الا عدم الاتیان بها لداع نفسانی و تخلیتها و طبعها من دون تعین مرتبة خاصة و الا لوجب تعیینها فی الروایات لشدة الابتلاء بها کما لا یخفی. فالواجب فی العمل العبادی هو ملاحظة عدم حصول الریاء فیها و قد اجمع العلماء من عدا السید المرتضی علی حرمته و ابطاله و قال هو(ره): بکونه محرما غیر مبطل،الانتصار: 100، المسألة 9. و استفاضت الروایات بحرمته،وسائل الشیعة 1: 59 - 61 و 64 - 73، أبواب مقدمة العبادات، الباب 8 و 11 و 12. و یستفاد من بعضها الابطال وسائل الشیعة 1: 61، أبواب مقدمة العبادات، الباب 8، الحدیث 9؛ و73، الباب 12، الحدیث 11. و عد المرائی فی بعضها مشرکاوسائل الشیعة 1: 67 - 69، أبواب مقدمة العبادات، الباب 11، الحدیث 11 و 13 و 16؛ و أیضا: 71 - 73، الباب 12، الحدیث 4 و 6 و 11. من جهة أن صورة العمل رحمانی و باطنه نفسانی.
حکم ما لو نوی الریاء فی جزء الصلاة
و من فروع المسألة هو أن الریاء فی الجزء ندبا او واجبا مع التدارک یبطل ام لا؟ ربما استدل علی الابطال فی الجزء الواجب بأنه مع عدم التدارک، تبطل الصلاة من