صفحه ۴۱۶

قال الوحید البهبهانی فی "شرح المفاتیح": "ان اجماع الشیخ محل ریبة".مصابیح الظلام 8: 380.

و ما دل علی جواز تسلیم الماموم قبل الامام، یرد علیه مضافا الی ما ذکر أن المرخص فیه عند عروض الحاجة لیس هو الانفراد و العدول من الجماعة، و انما المرخص فیه بسبب الحاجة هو عدم متابعة الامام فی بعض الاقوال من التشهد و التسلیم فان الجماعة کما عرفت لیست الا عبارة عن ایجاد العمل مع الهیئة الاجتماعیة الموجبة لارعاب الکفار، حیث ان الدیانة المقدسة الاسلامیة مع شدة نظرها الی الامور الروحانیة قد لاحظت فی نفس العبادیات أیضا الجهات السیاسیة فشرع الجماعة فی الصلاة التی هی افضل العبادات و اوجبها فی الجمعة و العیدین لیحصل الرعب فی قلوب المشرکین و یطمئن بذلک قلوب المؤمنین.

و بالجملة : فتقوم الجماعة انما هو بالهیئة الاجتماعیة، و اما الامام و الرئیس فانما هو لتنظیم الاجتماع و وجوب متابعته فی الاقوال و الافعال من أحکام الجماعة فیمکن اسقاط هذا الحکم بسبب الضرورة من دون أن یضر ذلک باصل الجماعة . و مثل ذلک یحتمل فی باب صلاة ذات الرقاع وسائل الشیعة 8: 435، کتاب الصلاة، أبواب صلاة الخوف و المطاردة، الباب 2. أیضا، اذ الطائفة الاولی و ان کانت تسبق الامام فی الرکعة الثانیة، و لکنها باقیة مع الامام بالهیئة الاجتماعیة .

غایة الامر: عدم متابعتها له فی الاقوال و الافعال و سبقتها منه فالی حین فراغها من التسلیم تکون فی الجماعة و کذلک الطائفة الثانیة، و لذلک یصبر الامام و لا یسلم حتی یصلی الطائفة الثانیة رکعتهم الثانیة، ثم یسلم علیهم فینصرفون بتسلیمه کما ورد ذلک فی روایة حماد عن الحلبی.الکافی 3: 455 / 1؛ وسائل الشیعة 8: 437، کتاب الصلاة، أبواب صلاة الخوف و المطاردة، الباب 2، الحدیث 4.

ناوبری کتاب