و صلاة الغفلة لا شک فی عدم کونها منها، اذ المقصود من الامر بها عدم اخلاء هذا الوقت من الصلاة کما عرفت. نعم یبقی الکلام فی الغفیلة و الوصیة و نحوهما، فهل تکونان من العناوین القصدیة ام لا، فیتحققان بنفس تحقق صورتهما و لو لم یقصد بها أحدهما، بل اتی بها بقصد نافلة المغرب مثلا؟ فیه وجهان.
و لقائل أن یقول: ان قوله: "من صلی بین المغرب و العشاء رکعتین..."؛ ظاهر فی ترتب الاثر کقضاء الحاجة مثلا علی نفس تحقق هذه الصورة الخاصة و ان لم یقصد عنوان الغفیلة مثلا.
التنبیه الرابع: فی وجوب الجلوس فی الصلاة الوتیرة
قد تسالم الفقهاء الی زمن الشهید الاول علی وجوب الجلوس فی الوتیرة و لم یفت أحد منهم بجواز القیام فیها؛ و المذکور فی کتب القدماء المعدة لبیان الاصول المتلقاة عنهم (ع) أیضا أن الثابت بعد العشاء رکعتان من جلوس تعدان برکعة،الهدایة : 132؛ المقنعة : 91؛ رسائل الشریف المرتضی 3: 31؛ النهایة : 119؛ المبسوط 1: 71؛ المهذب 1: 68؛ الوسیلة : 81؛ غنیة النزوع 1: 106؛ السرائر 1: 193 الجامع للشرائع: 58. علی وفق الاخبار الکثیرة الواردة فیها کخبری فضیل بن یسار الذی هو من الطبقة الرابعة،راجع: وسائل الشیعة 4: 45 - 46، کتاب الصلاة، أبواب أعداد الفرائض، الباب 13، الحدیث 2 و3. و کذلک خبر البزنطی وسائل الشیعة 4: 47، کتاب الصلاة، أبواب أعداد الفرائض، الباب 13، الحدیث 7. الذی هو من الطبقة السادسة منهم و مثلها خبر الاعمش وسائل الشیعة 4: 57، کتاب الصلاة، أبواب أعداد الفرائض، الباب 13، الحدیث 25. و فضل بن شاذان وسائل الشیعة 4: 54، کتاب الصلاة، أبواب أعداد الفرائض، الباب 13، الحدیث 23. و هشام المشرقی وسائل الشیعة 4: 97، کتاب الصلاة، أبواب أعداد الفرائض، الباب 29، الحدیث 9. و خبر أبی عبدالله القزوینی