المکتوب الیه من جهة أن العسکریین (ع) کانا محصورین فی سامراء فلم یتمکن الناس من الوفود الیهما علنا و استفسار الاحکام منهما، فکان الاغلب هو الاستفتاء منهما بطریق المکاتبة بنحو لا یصرح باسمهما. و لعل المراد بالضمیر فی الروایة الهادی (ع)، و هذه الروایة مما یدل علی ابطال الشعرات الملقاة أیضا للصلاة .
و منها: ما رواه الوشاء قال: "کان أبو عبدالله (ع) یکره الصلاة فی وبر کل شئ لا یؤکل لحمه".تهذیب الاحکام 2: 209 / 820؛ وسائل الشیعة 4: 346، کتاب الصلاة، أبواب لباس المصلی، الباب 2، الحدیث 5. و هو مرسل بحذف الواسطة، اذ الوشاء من الطبقة السادسة لا یروی عنه (ع) بلا واسطة .
و منها: ما رواه محمد بن اسماعیل البرمکی باسناده یرفع الی أبی عبدالله (ع)
قال: "لا تجوز الصلاة فی شعر و وبر ما لا یؤکل لحمه لان اکثرها مسوخ".علل الشرائع: 342 / 1؛ وسائل الشیعة 4: 347، کتاب الصلاة، أبواب لباس المصلی، الباب 2، الحدیث 7. و ابن اسماعیل هذا ثقة و لکنه لیس بکثیر الروایة رجال النجاشی: 341 / 915. و الحدیث مرسل بحذف الواسطة أیضا.
و اعلم: أن استعمال "الرفع" فی "المرسل" استعمال حادث بین من لا یطلع علی اصطلاحات علم الدرایة، و الا فکان الرفع بینهم فی مقابل الوقف فالموقوف هو الحدیث الذی یقف علی الصحابی، و لا یرویه الصحابی عن الرسول (ص) و المرفوع ما یرفعه الیه (ص) و المرسل ما حذف منه الواسطة او ابهمت واسطته و نحو ذلک من الروایات المختلة من حیث السند.