الباطن و لیس هو أیضا مستورا بالارض او الدرع دائما، فالحکم بعدم کون الظهر واجب الستر یستلزم الحکم بذلک فی الباطن أیضا.
و ربما یقال: ان الاخبار الواردة بطرقنا الدالة علی عدم وجوب ستر الوجه و الکفین تشمل باطلاقها لحال الصلاة أیضا، بل الستر عن الناظر أهم من الستر الصلاتی، فاذا لم یجب الاول لم یجب الثانی بطریق اولی، و قد ذکر فی خبر من هذه الاخبار لفظ القدمین أیضا. غایة الامر: کون الروایة بصدد بیان جواز النظر المستلزم قهرا لعدم وجوب الستر و هی روایة مروک بن عبید عن بعض اصحابنا، عن أبی عبدالله (ع) قال: قلت: له ما یحل للرجل أن یری من المراءة اذا لم یکن محرما، قال: "الوجه و الکفان و القدمان".وسائل الشیعة 20: 201، کتاب النکاح، أبواب مقدمات النکاح و آدابه، الباب 109، الحدیث 2.
و لکن لا یخفی: أن هذه الاخبار فی مقام بیان حکم الستر عن الناظرین او حکم النظر و لا اطلاق لها، و الاولویة ممنوعة .
و روایة مروک ضعیفة لجهات: منها: الارسال، و منها: سقوط راو قطعا فان مروک من الطبقة السابعة الفهرست، الطوسی: 471 / 755؛ رجال الطوسی: 378 / 5608. فمن یروی هو عنه من السادسة و السادسة لا تروی عن الصادق (ع) بلا واسطة .
المسألة الرابعة : فی ستر الشعر
الشعر تابع للجسد قطعا فی وجوب الستر لکونه جزءا منها، و یدل علی ذلک روایة فضیل السابقة أیضا.وسائل الشیعة 4: 405، کتاب الصلاة، أبواب لباس المصلی، الباب 28، الحدیث 1. هذا و لکنها ضعیفة کما عرفت.