صفحه ۲۷۵

الشرع أیضا بحیث یمکن عده من المستقبحات العقلیة الثابتة من الازل و لذا "طفق آدم و حواء یخصفان علیهما من ورق الجنة بعد ما بدت سوءاتهما"هذه اشارة الی قوله تعالی فی: الاعراف (7): 22؛ طه (20): 121..

و بالجملة : فالتشبیه باعتبار أظهر الاثار المتبادرة الی ذهن المستمع، و أظهر اثار العورة شرعا و عقلا هو لزوم التحفظ و حرمة ابدائها و کذلک حرمة النظر الیها، و عدم وجوب حبسهن فی البیوت لا ینافی استفادة الوجوب من صدر الروایة المرویة بطرقنا، فان المستفاد من الصدر هو کون بدن المراءة کالعورة فی أظهر آثارها و هو وجوب الستر.

غایة الامر: أنه أمر استحبابا فی ذیلها بحبسهن فی البیوت لیحصل المرتبة الکاملة من حفظهن عن النظر الیهن فان فی ظهورهن و لو مستورة خوف افتتان أیضا فناسب أن یحفظن بالبیوت استظهارا و احتیاطا.

و بالجملة : فقوله: "المراءة عورة" من اقوی الادلة علی وجوب الستر علیها حتی بالنسبة الی الوجه و الکفین.

اللهم الا أن یقال: بأن المراد بکلمة "العورة" فی الروایة لیس هو "السوئة" حتی یکون من باب التشبیه، بل المراد بکلمة "العورة" فی جمیع موارد استعمالها مطلق ما یستحیی منه و یتخوف علیه و یسوء صاحبه أن یظهر و المراءة بالنسبة الی زوجها کذلک، فالتکلیف بحسب الحقیقة للزوج و أنه یناسب له أن یحبس زوجته فی البیت لتحفظ من شر الشیاطین.

أو یقال: ان اطلاق العورة علیها من جهة أن یصدر منها أفعال او تقترن بامور یستحیی من ظهورها و یسوء زوجها أن تظهر، و لذا أضاف "العورات" الیها فی قوله: "عوراتهن".

ناوبری کتاب