صفحه ۲۷۴

القواعد من النساء) .النور (24): 60. و قد روی عن النبی (ص) أنه قال للزوج ما تحت الدرع الظاهر أن الروایة بصدد بیان تکلیف الغیر بالنسبة الی المراءة من جواز نظره الیها و حرمته لا بصدد بیان تکلیف المراءة بالنسبة الی الغیر. فمفاد الروایة هو جواز نظر الزوج بما دون الدرع أی ما تحته و المحرم بما فوقه من العنق و الرأس و الاجنبی بالبستها دون بدنها، فافهم. و للابن و الاخ ما فوق الدرع و لغیر ذی محرم أربعة أثواب درع و خمار و جلباب و ازار،مجمع البیان 7: 243. انتهی.

و الازار قد یطلق علی المئزر و قد یطلق علی شئ مشتمل لجمیع البدن، والاظهر منه هو الثانی فان الاغلب فی الاول استعمال لفظ المئزر و الجلباب کان شیئا یلفونه علی الرأس و قد امرن فی الایة السابقة بارخائه علی الوجه کما امرن بضرب الخمر علی الجیوب لیحصل ستر النحر فیحصل ستر جمیع البدن، بل ستر حجمه أیضا، حیث ان الدرع و الخمار و الجلباب یکفی لستر جمیع البشرة مع ارخأ الاخیرین فالامر بلبس الازار یکون لا محالة لستر الحجم، فتأمل.

و قد ورد بطرقنا أیضا مضمون الروایة الاولی باضافة ما حیث ورد: "ان النساء عی و عورة فداووا عیهن بالسکوت و عوراتهن بالبیوت"الامالی، الطوسی 2: 662 / 1382؛ وسائل الشیعة 20: 66، کتاب النکاح، أبواب مقدمات النکاح، الباب 24، الحدیث 6؛ و راجع: الکافی 5: 535 / 4؛ الفقیه 3: 247 / 3؛ وسائل الشیعة 20: 66، کتاب النکاح، أبواب مقدمات النکاح، الباب 24، الحدیث 4. و دلالة هذا المضمون علی وجوب الستر و التحفظ و کذا علی حرمة النظر فی غایة الوضوح فان التشبیه البلیغ فی قوله: "المراءة عورة" انما هو باعتبار أظهر آثار العورة و أثرها الظاهر شرعا المتبادر الی ذهن کل من سمع هذه العبارة هو وجوب تحفظها و قبح ابدائها و کذلک حرمة النظر الیها، بل قبح ابدائها قد ارتکز فی الاذهان مع قطع النظر عن

ناوبری کتاب