صفحه ۲۵۰

الروایة أو أنها لما لم تکن مسندة لم یجب أن یستدل بها فی التصنیفات فاستنبط وجها للحکم من الاخبار المسندة کما هو دأب العلا مة فی "المختلف" حیث یستنبط و یستخرج من الاخبار امورا یعلل بها فتاوی الفقهاء و لا یکون مقیدا بتعلیلها بنفس ما عللوا بها.

السادس: أنها لو فرضت واجدة لشرائط الحجیة و لکنها معارضة لاخبار الطائفة الثانیة و الثالثة و هی أکثر منها فیجب طرحها.

و فیه: أن مضمونها أخص من مضمونها، حیث انها فی خصوص المستدبر فیجب تخصیصها بسببها.

السابع: أنه یظهر من قول الشیخ بعد نقلها: "و هو الاحوط و علیه العمل"النهایة : 64. ان الفتوی بمضمونها من باب الاحتیاط لا من جهة ثبوت حجیتها.

و فیه: أن مراده من "الاحتیاط" لیس معناه المصطلح عندنا فی قبال الفتوی، بل المراد من کونه "أحوط" کونه "احفظ للدین". و ان شئت قلت: انه ذکر الاحتیاط مؤیدا لا مدرکا، و لو أغمض عن هذه الروایة فلا دلالة لروایة عمار أو معمر علی المسالة و ان استدل العلا مة فی "المختلف"مختلف الشیعة 2: 86، المسألة 29. بروایة عمار و قد عرفت استقرار دابه فیه علی ذلک .

ثم ان العلا مة أبطل هذا القول فی "مختلفه" بقیاس استثنائی.

و حاصله ببیان منا أنه: لو قیل بالاعادة فی المستدبر لوجب القول بها فی المتیامن و المتیاسر أیضا، لکن التالی باطل، اذ لم یقل به أحد فالمقدم مثله، وجه اللزوم أن الحکم بالاعادة فی خارج الوقت یدل علی عدم سقوط شرطیة القبلة

ناوبری کتاب