صفحه ۲۱۹

القول باختصاص الروایات بالیومیة، و قد عرفت الجواب عن ذلک بعد اشتراط القبلة فیها و حکم العقل بالاحتیاط.

نعم، یمکن أن یفصل بین الصلوات التی یضر التکرار بالجهة الملحوظة منها کصلاة العیدین و الجمعة و بین غیرها، فان صلاة العیدین و کذا الجمعة لیست عملا عبادیا محضا، بل شرعت لابراز جلال الدین و اظهار شوکة المسلمین و اخبارهم بما جاء من الافاق و الاطراف من الاخبار السیاسیة المربوطة بحوزة الاسلام و التکرار ینافی هذا الغرض الاعلی.

و أما الاجزاء المنسیة و صلاة الاحتیاط فان استظهرنا من أدلتها کونها عین الجزء المنسی و الرکعة المشکوکة و محسوبة مکانها، کما هو الاظهر فی صلاة الاحتیاط، و جزم به صاحب "الجواهر"جواهر الکلام 8: 2. و هو المحتمل عنده فی الاجزاء المنسیة و لا یبعد عن قوة عندنا فیعتبر فیهما ما یعتبر فی الصلاة، و من جملتها الاستقبال، و یجب فیهما الاحتیاط أیضا رعایة له. و یدل علی وجوبه فیهما نفس ما دل علی وجوبه فی الصلاة فانهما جزءان منها الا أن طرو النسیان و الشک أخرهما عن مکانهما. و کذا یعتبر فیهما علی هذا عدم الفصل الطویل بینهما و بین الصلاة، و لو فرض وقوع الفصل سهوا فلا دلیل علی وجوب الاتیان بهما رأسا و کفایتهما لعدم امکان عدهما جزءا من الصلاة .

و أما اذا لم نستظهر من أدلتهما ذلک، بل استظهرنا کونهما أمرین متباینین للجزء و الرکعة الفائتین جزما أو احتمالا و لکنهما جابران لهما و متدارکان بهما خلل الصلاة فلا دلیل حینئذ علی اعتبار القبلة فی الجزء المنسی و لو مع العلم بها فضلا عن الاحتیاط.

ناوبری کتاب