صفحه ۲۱

اختلاف المراتب فی الاستحباب بأن تکون فضیلة نافلة العصر مثلا تدرک مرتبتها العلیا باتیان ثمان رکعات و ما دونها باتیان الاربع و هکذا.

و بالجملة : فالحمل علی اختلاف المراتب فی الاستحباب و الفضیلة طریق الجمع بین الاخبار المختلفة فی الباب.

و أما عدم ذکر نافلة العشاء فی بعض الاخبارکروایة زرارة التی تقدمت آنفا. فاما أن یکون للتقیة لترک بعض العامة لها و اما أن یکون من جهة أن المقصود کان ذکر ما ثبت استحبابه أولا و بالذات، و نافلة العشاء قد شرعت لجعل عدد النافلة ضعفی الفریضة، أو لکونها عوضا عن الوتر لو ترک، کما فی بعض الاخبار، فلیست هی من النوافل الثابتة بالاصالة ثانیا.

ولیعلم: أن کون نافلة العشاء رکعتین من جلوس مما لم یقل به أحد من العامة،راجع: الخلاف 1: 525، المسألة 266. بل أنکرها بعضهم مطلقا کما عرفت. و قال بعضهم: انها رکعتان من قیام، و قال أبو حنیفة : انها ثمان رکعات، أربع قبل الفریضة و أربع بعدها.المجموع 4: 7؛ و راجع: الخلاف 1: 526، المسألة 266؛ المعتبر 2: 12؛ تذکرة الفقهاء 2: 262، المسألة 3.

والحاصل: أن اختلاف الروایات فی عدد نافلتی العصر و المغرب یحمل علی اختلاف مراتب الاستحباب، و عدم ذکر نافلة العشاء فی بعضها، یحمل علی کون المقصود بیان ما ثبت بالاصالة، و أما الخبر الوارد فی نافلة الظهروسائل الشیعة 4: 94، کتاب الصلاة، أبواب أعداد الفرائض، الباب 28، الحدیث 4. من أنها أربع رکعات فمضافا الی ضعف سنده یحمل علی التقیة، من جهة موافقته لمذهب

ناوبری کتاب