حریز، عن زرارة،الروایة صحیحة . عن أبی جعفر(ع) قال: "یجزی التحری ابدا اذا لم یعلم این وجه القبلة".الکافی 3: 285 / 7؛ وسائل الشیعة 4: 307، کتاب الصلاة، أبواب القبلة، الباب 6، الحدیث 1. و لعل المراد بوجه القبلة جهتها التی تبلغ ربع الدائرة لما ذکرناه من کون الجهات ستة عند العرف. و التحری فی اصطلاح الاخبار عبارة عن تحصیل الظن و طلب الاحری، کما ورد فی الشکوک من قولهم: "فلیتحری الصواب ولیبن علیه" فان المراد منه تحصیل الظن و البناء علیه.
و منها: موثقة سماعة قال: سألته عن الصلاة باللیل و النهار اذا لم یر الشمس و لا القمر و لا النجوم ؟ قال: "اجتهد رأیک و تعمد القبلة جهدک".وسائل الشیعة 4: 308، کتاب الصلاة، أبواب القبلة، الباب 6، الحدیث 2. و قد ذکرنا مرارا أن وجه اضمارات سماعة أنه صنف کتابا جمع فیه احادیث من الصادق (ع) فذکر فی اوله اسمه (ع) ثم اضمر الی آخره، ثم قطعت الاحادیث فصارت مضمرة مجهولة الحال عند من لا یطلع بالحال. و الرأی فی اصطلاحهم أیضا عبارة عن الظن، و منه یطلق "اصحاب الرأی" علی العامة .الملل و النحل، الشهرستانی 1: 188.
و منها: ما فی رسألة "المحکم و المتشابه" للسید(ره) عن تفسیر النعمانی باسناده عن الصادق (ع) عن آبائه فی قوله تعالی: (فول وجهک شطر المسجد الحرام ) البقرة (2): 144. قال: "معنی شطره نحوه ان کان مرئیا و بالدلائل و الاعلام ان کان محجوبا فلو علمت القبلة لوجب استقبالها و التولی و التوجه الیها و لو لم یکن الدلیل علیها موجودا حتی تستوی الجهات کلها، فله حینئذ أن یصلی باجتهاده حیث