صفحه ۱۹۲

و من طرف المغرب کله مغرب فینحصر ما بینهما فیما لا یشرق منه و لا یغرب فیه أصلا و هذا القوس یقرب ربع الدور،أقول: ربع الدور تسعون درجة و ما بین مشرق الجدی و مغربه 132 تقریبا، فالاولی أن یقال بکون الروایة ناظرة الی الجهات الاربع، فالمراد بالمشرق و المغرب الیمین و الیسار و کل منهما تسعون فیکون ما بینهما ربع الدور. و المراد بما بینهما القوس الجنوبی لا الشمالی کما هو ظاهر.

اللهم الا أن یقال: ان الاخبار فی مقام بیان قبلة المخطی لا مطلقا و لذا ورد فی روایة عمار أنه لو علم بالانحراف فی اثنأ الصلاة : "ان کان متوجها فیما بین المشرق و المغرب فلیحول وجهه الی القبلة ساعة یعلم"،وسائل الشیعة 4: 315، کتاب الصلاة، أبواب القبلة، الباب 10، الحدیث 4. فان المستفاد منها کون القبلة اخص مما بین المشرق و المغرب؛ الا أن یقال: بأن المراد بالمشرق و المغرب فی الروایات الاعتدالیان و یکون ما بینهما بهذه السعة قبلة لخصوص المخطی، و تکون القبلة لغیره اخص من ذلک فلا ینافی کونها بمقدار ربع الدور، و تحقیق مفاد الاخبار یاتی ان شاء الله تعالی.

الخامس: الاخبار الدالة علی جعل الجدی علامة لها مثل ما رواه الشیخ باسناده عن الطاطری - هو علی بن الحسن واقفی موثوق به متثبت فی الروایة من الطبقة السابعة - عن جعفر بن سماعة - هو جعفر بن محمد بن سماعة واقفی من الطبقة السادسة - عن العلا بن رزین - من الطبقة الخامسة تلمیذ ابن مسلم - عن محمد بن مسلم عن أحدهما(ع) قال: سألته عن القبلة، فقال: "ضع الجدی فی قفاک وصل".تهذیب الاحکام 2: 45 / 143؛ وسائل الشیعة 4: 306، کتاب الصلاة، أبواب القبلة، الباب 5، الحدیث 1. وجهة السؤال و ان کانت مجملة الا أن الجواب یبینها.

ناوبری کتاب