صفحه ۱۹۱

تحصیلا للفراغ، و لو کان الواجب علیه فی حال العلم الصلاة الی نقطة خاصة لم یحصل الاحتیاط بالصلاة الی الاربع.

قال فی "الجواهر": انما اکتفی بالاربع لاستلزامه اما الاصابة أو الانحراف الی ما لا یبلغ حد الیمین و الیسار و هو معفو للجاهل.جواهر الکلام 7: 415.

اقول: لو کان الملاک ما ذکره لزم الاکتفاء بالصلاة الی ثلاث جوانب و قد اورده هو أیضا علی نفسه و لکنه لم یجب عنه بجواب مقنع، فالوجه فی ذلک هو ما ذکرنا من کون جهة القبلة بمقدار الربع المحاذی للوجه الذی هو ربع من دائرة الرأس.

الثالث: ما رواه علی (ع) قال: قال النبی (ص): "اذا دخلت المخرج فلا تستقبل القبلة و لا تستدبرها و لکن شرقوا أو غربوا"وسائل الشیعة 1: 302، کتاب الطهارة، أبواب أحکام الخلوة، الباب 2، الحدیث 5. فان المستفاد منه أن خلاف المشرق و المغرب؛ أعنی بهما الیمین و الیسار اما القبلة أو دبرها.

الرابع: الاخبار الدالة علی أن "ما بین المشرق و المغرب قبلة"وسائل الشیعة 4: 314، کتاب الصلاة، أبواب القبلة، الباب 10. و قد رویت بطرقنا و بطرق العامة و سیاتی نقلها.

تقریب الاستدلال: هو أن المتبادر من المشرق و المغرب و ان کان هو الاعتدالیین و لکن الاخذ به یوجب سعة القبلة بمقدار نصف الدائرة و لا یقول به أحد فیجب تأویل الروایات بأن یقال: ان المراد بما بینهما القوس الذی لا یطلع منه و لا یغرب فیه الشمس أصلا فیکون المراد بهما مشرق أول الجدی و مغربه فان الشمس تمیل جنوبا و شمالا عن المعدل. و فی کل یوم له مشرق و مغرب علی حدة فالقوس الواقع من الافق بین المیلین الاعظمین من طرف المشرق کله مشرق

ناوبری کتاب