صفحه ۱۹۰

و مقتضی ذلک جواز الانحراف عمدا بمقدار الثمن اذ قد فرضنا حد الوجه بمقدار الربع فلو فرضنا استقبال شخص بحیث یتصل بالکعبة الخط الخارج من وسط جبهته عمودا فلا محالة یحاذی وجهه ربع الدائرة و یکون الکعبة فی وسط الربع و یتصل بالطرفین الخطان الخارجان من طرفی وجهه، فهذا الشخص لو انحرف بمقدار ثمن الدائرة یمینا أو شمالا لزم اتصال خط وسط جبهته الی طرف الربع و اتصال خط طرف جبهته الی الکعبة، فلو فرض انحرافه زائدا علی ذلک و لو بمقدار نقطة لم یتصل الی الکعبة من خطوط وجهه شئ أصلا، و القول باتساع القبلة بمقدار الثمن للبعید لا ینافی آیة و لا روایة .

و یدل علی ما ذکرناه امور:

الاول: قوله تعالی: (فول وجهک شطر المسجد الحرام ) البقرة (2): 144. فان جمیع مقدار القدام وجه و التولیة انما هی باتصال خط منه الی القبلة، و المفروض عدم امکان اتصال جمیع الخطوط و عدم وجوب اتصال خصوص الوسط فیتعین کفایة اتصال ای منها کان.

الثانی: ما وردراجع: وسائل الشیعة 4: 314، کتاب الصلاة، أبواب القبلة، الباب 8. من وجوب صلاة الجاهل بالقبلة الی أربع جهات فان العرف یری للدائرة المحیطة بنفسه أربع جهات: الیمین و الیسار و الخلف و القدام، فاذا قیل له اذا جهلت بجهة القبلة صل الی الاربع لا یستفید من ذلک حکما تعبدیا محضا، بل یستفید من ذلک أن الواجب علیه فی حال العلم الصلاة الی احداها و ان شرطیة الاستقبال لا ترتفع بالجهل، فوجب علیه من باب الاحتیاط اتیانها الی الاربع

ناوبری کتاب