صفحه ۱۸۳

نقل و نقد

فنقول: قال فی "الجواهر" ما حاصله: لیس المدار فی القریب و البعید الا استقبال نفس الکعبة التی لا یقبل الله من احد توجها الی غیرها فهی القبلة للجمیع، فیجب علیهم مقابلتها، و لکن لا یعتبر فی صدق المقابلة خروج خط مستقیم من المستقبل الی المستقبل، ضرورة تحققها عرفا فی المشاهد من الاجرام من بعد و ان قطعنا بعدم اتصال خط من الخطوط. و من اراد معرفة ذلک فلیعتبر بالانجم و النقط الموهومة لقطب الجنوب و الشمال و غیرها، حیث یصدق استقبالها علی الاشخاص الکثیرة القائمة علی خط مستو زائد علی عرضها اضعافا مضاعفة فان اتصال جمیع الخطوط حینئذ محال، فالمعتبر کون القبلة بحیال المستقبل حسا فانه الاستقبال بنظر العرف من غیر أن یعتبروا خروج الخط، بل یصدق و ان قطع بعدم اتصال الخط، و هذا من غیر فرق بین المشاهد و غیره.

نعم، فی المشاهد القریب جدا لا تصدق المحاذاة العرفیة الا باتصال الخط، و لکن الاعتبار لیس باتصاله، بل بصدق المحاذاة العرفیة و الاستقبال العرفی، و لیس ذلک عندهم مشوبا بالتجوز و المسامحة، بل الاستقبال عندهم لیس بحسب الحقیقة الا کون الشئ بحذأ الانسان وحیاله، و لیس اتصال الخط معتبرا فی مفهومه أصلا و الاستقبال الحسی یزید دائرته کلما بعد القبلة، کما عرفت فی الاشخاص الکثیرة المحاذیة لنقطة واحدة . و الی ذلک یشیر ما ذکروه من أن الشئ کلما ازداد بعدا، ازداد محاذاة ،جواهر الکلام 7: 331 - 332. انتهی.

اقول: لا یخفی أن العبارة المذکورة من "أن الشئ کلما ازداد بعدا، ازداد

ناوبری کتاب