صفحه ۱۴۲

اخرت الظهر ذراعا من عند الزوال من اجل صلاة الاوابین".وسائل الشیعة 4: 230، کتاب الصلاة، أبواب المواقیت، الباب 36، الحدیث 2 و3.

و المراد بوقت الفریضة فی السؤال، الذراع فان الاتیان بالنافلة قبل الذراع أفضل و وجه تسمیة الذراع بذلک مع أن وقتها یدخل قبل ذلک أن المراد بوقت الفریضة وقت فضیلتها أو وقت انعقاد جماعتها أو وقتها الذی لا تزاحمها النافلة فیه و لو وقعت فرادی. فالاحتمالات هنا ثلاثة بعد ما ثبت جواز الاتیان بالظهر قبل الذراع أیضا اثنان منها ما ذکر فی روایتی اسماعیل، و الاخیر أیضا احتمال حسن فان النافلة تزاحم الفریضة الی الذراع و من الذراع تصیر مرجوحة و الاتیان بالفریضة أرجح .

و احتمل صاحب "المدارک"مدارک الاحکام 3: 89. فی هذه الروایة احتمالا آخر و هو أن یکون صدرها الی قوله: "و انما أخرت" مربوطا بالنافلة المبتدأة و یکون قوله: "و انما أخرت" لدفع الدخل کأنه بعد ما حکم برجحان الاتیان بالفریضة مقدمة علی النافلة التفت الی ورود اشکال علیه بالنقض بصلاة الاوابین؛ أعنی بها نافلة الظهر لاشتراکها مع المبتدأة فی کونهما نافلة فاجاب بافتراقها عن النوافل المبتدأة من حیث مرتبة الفضیلة و کون تأخیر الفریضة لادراک فضلها.

ثم ان فی قوله: "ان الفضل" دلالة علی عدم تعین تقدیم الفریضة کما لا یخفی.

هذه هی الروایات التی یمکن أن یستدل بها علی توقیت نافلة الظهرین بالذراع و الذراعین. و الانصاف عدم دلالتها کما عرفت، بل یمکن أن یستفاد من بعضها خلاف ذلک فان فی قوله: "أن تبدا" فی الروایة الاخیرة .فی الروایة الخامسة یعنی "محمد بن مسلم". و قوله: "بدأت بالفریضة"

ناوبری کتاب