صفحه ۱۳۷

الرواة، عن ابن مسکان تکثرت الروایة فی "الوسائل"راجع: وسائل الشیعة 4: 141 و146، کتاب الصلاة، أبواب المواقیت، الباب 8، الحدیث 3 و4 و20 و21 و27. و فی بعضها بدل "أبی جعفر(ع)" "أبو عبدالله (ع)" و ذلک من جهة اشتباه الراوی أو سماع زرارة عنهما(ع) ذلک و اوضحها و اجمعها ما رویناه سابقا. و فیها: ثم قال (ع): "ان حائط مسجد رسول الله (ص) کان قامة فکان اذا مضی منه ذراع صلی الظهر و اذا مضی منه ذراعان صلی العصر، ثم قال: أتدری لم جعل الذراع و الذراعان ؟ - قلت: لم جعل ذلک ؟ قال: - لمکان النافلة لک أن تتنفل من زوال الشمس الی أن یمضی ذراع فاذا بلغ فیؤک ذراعا من الزوال بدات بالفریضة و ترکت النافلة ...".وسائل الشیعة 4: 141، کتاب الصلاة، أبواب المواقیت، الباب 8، الحدیث 3 و4.

و الاحتمالات المتطرقة فی الروایة بالنظر البدوی کثیرة .

فمنها: أن یکون المراد أنه: "أتدری لم جعل" وقت الفریضة من بعد الذراع و الذراعین، و یکون المراد من قوله: "لمکان النافلة" کون الشارع بصدد جعل وقت للنافلة یخصها، فقسم ما بین الزوال الی الغروب بینهما.

و یرد هذا الاحتمال کونه خلاف الاجماع لعدم تباین وقتی الفریضة و النافلة لما عرفت من جواز الاتیان بالفریضة من الزوال اجماعا فاذا بطل هذا الاحتمال وصلت النوبة الی سائر الاحتملات. و ملخصها أن یقال: ان الظاهر کون المراد من قوله: "أتدری لم جعل الذراع و الذراعان ؟" بعد حکایة فعل النبی (ص) انه: اتدری وجه فعل النبی (ص) و أنه لم کان یؤخر الفریضة الی الذراع و الذراعین، فلیس المراد من الجعل، الجعل تشریعا، بل المراد به جعل النبی (ص) عملا. و قوله: "لمکان

ناوبری کتاب