صفحه ۱۲۱

و طلوع الحمرة المشرقیة آخره للمختار، و بهذا التفصیل قال الشافعی و أحمد و أما عندنا فالافتراق بین الوقتین بالفضیلة و الاجزاء، فیجوز التأخیر اختیارا الی طلوع الشمس، و به قال أبو حنیفة .الخلاف 1: 267، المسألة 10.

و بالجملة : فلا خلاف فی الصبح من حیث الاول أصلا و من حیث الاخر اجمالا.

و هنا نزاع آخر و هو أن التغلیس بها أفضل أو الاسفار و المراد بالتغلیس اتیانها فی الغلس - محرکة - و هی الظلمة و بالاسفار الاتیان بها بعد الاضائة فذهب بعض العامة الی أفضلیة التغلیس و بعضهم الی أفضلیة الاسفار و استند الاولون الی فعل علی (ع) و الاخرون الی عمل بعض الخلفاء،سنن ابن ماجة 1: 221 / 671؛ سنن الترمذی 1: 103 / 153؛ بدایة المجتهد 1: 99 - 100؛ المجموع 3: 43 و51؛ و راجع: المبسوط 1: 145؛ الخلاف 1: 292، المسألة 39. و أما عندنا فلا ریب أن التغلیس أفضل، للاخبار الواردة عن أئمتنا(ع).وسائل الشیعة 4: 207 - 208، کتاب الصلاة، أبواب المواقیت، الباب 26.

ثم ان فی المقام اشکالا و هو أن آخر الوقت الاول فی أکثر الکلمات و المتون طلوع الحمرة المشرقیة کما عرفت، مع أنه لیس منه عین و لا أثر فی الاخبار؛ و ما ذکر فیها هو التجلل و الاضائة و نحو ذلک و لا ملازمة بین الاضائة مثلا و طلوع الحمرة فمن أین القی لفظ طلوع الحمرة بین کلمات العلماء؟ اللهم الا أن یجعل الشهرة کاشفة عن وجود نص غیر واصل الینا، هذا.

و یدل علی وقت الصبح مضافا الی الاجماع اخبار کثیرة .

منها: ما رواه فی "الکافی" عن عبیدالله بن علی الحلبی، عن أبی عبدالله (ع)

ناوبری کتاب