صفحه ۱۱۴

علی الاختیار و الاضطرار أو الفضیلة و الاجزاء فان المستفاد من هذه الروایات ان هذا الشأن لجمیع الصلوات فلا یکون بینها ما یکون لها ثلاثة أوقات اثنان للفضیلة أو الاختیار و واحد للاجزاء أو الاضطرار أو بالعکس أو واحد للفضیلة و آخر للاجزاء و ثالث للاضطرار و لازم الاحتمالین الاولین کون العشاء ذات أوقات ثلاثة، کما لا یخفی.

و علی هذا فیتعین الاحتمال الثالث لا سیما مع ما رواه الفریقان عن النبی (ص) أنه قال: "لولا أن أشق علی امتی لاخرت العتمة الی ثلث اللیل أو الی نصف اللیل"وسائل الشیعة 4: 185 - 186، کتاب الصلاة، أبواب المواقیت، الباب 17، الحدیث 7 - 10 و12 و13؛ و راجع: سنن ابن ماجة 1: 226 / 691؛ سنن الترمذی 1: 109 / 167؛ صحیح البخاری 1: 296 / 537، باب النوم قبل العشاء؛ صحیح مسلم 2: 92 / 219 - 225. علی اختلاف الاخبار، حیث یستفاد من ذلک کون الاتیان بالعشأ فی آخر وقته أفضل فلا یجوز جعل ذهاب الشفق وقت الفضیلة .

اللهم الا أن یحمل ذلک علی بیان آخر وقت الفضیلة و کون اخبار الشفق دالة علی بیان أول وقتها.

و بالجملة : فالقول بعدم جواز التقدیم غیر مرضی و یتعین العمل باخبار الغروب و هی کثیرة، کما أن اخبار الشفق أیضا کثیرة .

فمما یدل علی المختار ما رواه زرارة عن أبی جعفر(ع) قال: "اذا زالت الشمس دخل الوقتان الظهر و العصر و اذا غابت الشمس دخل الوقتان المغرب و العشاء الاخرة".وسائل الشیعة 4: 125، کتاب الصلاة، أبواب المواقیت، الباب 4، الحدیث 1و 184، الباب 17، الحدیث 1.

ناوبری کتاب