باب الصوم: (ثم اتموا الصیام الی اللیل ) البقرة (2): 178. فان وقت الافطار و صلاة المغرب واحد، فافهم.
ثم اذا ثبت وجوب تأخیر المغرب الی زوال الحمرة فنرتب علیه امتداد وقت العصر الیه لعدم الفصل بین وقتیهما و أخبار ذهاب الحمرة مفسرة للغروب الذی وقع غایة لوقت العصر و مبدأ لوقت المغرب. و یدل علی عدم الفصل بین وقتیهما مضافا الی وضوحه قوله تعالی: (اقم الصلاة لدلوک الشمس الی غسق اللیل ) ،الاسراء (17): 78. حیث یدل بظاهره أن جمیع هذه المدة وقت فی الجملة خصوصا بعد تفسیره فی روایة عبید بن زرارة السابقة وسائل الشیعة 4: 181، کتاب الصلاة، أبواب المواقیت، الباب 16، الحدیث 24. فان المراد بکلمة الغروب المکررة فیها معنی واحد.
المسألة الرابعة : فی آخر وقت المغرب
قال الشیخ (ره) فی "الخلاف" ما حاصله:
ان آخر وقت المغرب اذا غاب الشفق و هو الحمرة و به قال أبو حنیفة و الثوری و أحمد و اسحاق و أبو ثور و أبو بکر بن المنذر و قال الشافعی - فقیه مصر - و الاوزاعی - فقیه الشام - بضیق وقتها فاذا غربت الشمس تطهر[ یتطهر ] و یؤذن و یقیم و یصلیها و الا فتفوت. و روی أبو ثور - تلمیذ الشافعی - عن الشافعی موافقته للجمهور فی الامتداد الی الشفق و لکن لم یصحح ذلک أصحابه و ذهب مالک الی امتداد وقتها الی طلوع الفجر الثانی. و فی أصحابنا من قال بذلک أیضا و منهم من قال بامتداده الی ربع اللیل،الخلاف 1: 261، المسألة 6. انتهی.