صفحه ۳۳۶

و ما قد یتوهم من کون مدخول السلب فی السوالب عبارة عن الوجود الرابط فاسد جدا، فان المدخول له هو نفس المحمول، و العدم هو الرابط؛ بداهة أنه لا یعتبر فی القضیة السالبة أزید من تصور الموضوع و المحمول و النسبة السلبیة، أعنی بها سلب المحمول عن الموضوع، و لا یجب أن یتصور وجود المحمول للموضوع أولا، ثم یجعل مدخولا للسلب حتی تصیر أجزاؤها أربعة : الموضوع، و المحمول، و الوجود الرابط، و السلب، و یعلم ذلک بملاحظة مرادفها فی الفارسیة فیقال: "زید نیست قائم" و لا یقال: "زید نیست هست قائم".

والحاصل: أن وزان العدم وزان الوجود، فکما أن الوجود قد یکون محمولیا، کما فی الهلیات البسیطة، و قد یکون ربطیا کما فی الهلیات المرکبة، فکذلک العدم قد یکون محمولیا و قد یکون ربطیا، و الاول فی السالبة البسیطة، و الثانی فی السالبة المرکبة .

ناوبری کتاب