صفحه ۱۵۲

و قال بعضهم: ان المصیب من الصحابة من کان رأیه مطابقا للواقع، و الباقون مخطئون و لکنهم معذورون؛ لکونهم عاملین علی وفق ما یقتضیه اجتهادهم.

و قال بعضهم: ان الصحابی یمکن أن یصدر عنه الفسق أیضا فضلا عن الخطاء، و القائل بهذا القول فیهم قلیل، حتی أنه یقال لهذا المذهب فی عرفهم: مذهب أصحاب البدع، هذه أقوال العامة .

و قال شیخنا أبو جعفر الطوسی فی کتاب العدة ما حاصله: "ان المتکلمین من الفرقة الحقة من المتقدمین والمتأخرین کلهم أجمعوا علی أن أصحاب الصواب فرقة واحدة و الباقون مخطئون". و هذا الکلام منه (قده) شاهد علی ما قلناه من أن الاجماع علی بطلان التصویب لیس هو اجماع الفقهاء و المحدثین، بل اجماع المتکلمین بما هو متکلمون؛ لکون المسألة من المسائل العقلیة التی یبحث فیها المتکلم بما هو متکلم، و لیست من المسائل الشرعیة المتلقاة من المعصومین علیهم السلام یدا بید حتی یکون الاجماع فیها اجماع اهل الحدیث فیکون حجة .

ناوبری کتاب