صفحه ۱۰۹

أحکام الله تعالی کقولهم: صل أو اغتسل للجمعة و الجنابة أو نحوهما، مما لم یکن المقصود منها اعمال المولویة، بل کان الغرض منها بیان ما حکم الله به، نظیر أوامر الفقیه فی الاحکام الشرعیة بالنسبة الی مقلدیه. أما القسم الاول: فهو و ان کان ظاهرا فی الوجوب کما فصلناه، و لکنه نادر جدا بالنسبة الی القسم الثانی، الذی هو العمدة فی أوامرهم و نواهیهم (ع)، و هو محل الابتلاء أیضا. و اما القسم الثانی فلما لم یکن صدورها عنهم لاعمال المولویة، بل کان لغرض الارشاد الی ما حکم الله به، علی عباده کانت فی الوجوب و الندب تابعة للمرشد الیه، أعنی ما حکم الله بها، و لیس لاستظهار الوجوب أو الندب من هذا السنح من الاوامر وجه؛ لعدم کون الطلب فیها مولویا، فتأمل جیدا.

ناوبری کتاب