صفحه ۶۰

من مصر"نفس المصدر السابق، ح 10، ص 289؛ و راجع فی هذا المجال: سایر الروایات الواردة فی الباب المذکور، أی الباب 11، صص 286 - 292؛ و کذا الباب 5 منها، ح 9، 13، 19، 20 و 21، صص 264 - 268؛ والباب 6 منها، ح 1 و 2، صص 275 و 276؛ والباب 8 منها، ح 1 و 3، صص 278 و 279؛ و الباب 12 منها، ح 1 - 4، ص 293..

و مقتضی الجمع بین الطوائف الثلاث عدم خصوصیة لرؤیة الشخص نفسه و لا للرؤیة فی خصوص بلده، بل تکفی الرؤیة و لو فی بعض البلاد الاخر، و لکن الحق - کما لاحظت - أن اطلاق تلکم الاخبار لایکون بمثابة یفهم منه کفایة الرؤیة أو الشهادة بها فی منطقة لسایر المناطق مطلقا و لو کانت متباعدة عنه و اختلفت مطالعهم و أفقهم، بل النصوص المذکورة منصرفة بحکم الغلبة و بحسب الفهم العرفی فی تلک الاعصار الی بلد المکلف أو حوالیه أو البلاد القریبة منه، التی کانت فی متناول أیدیهم و یمکن لهم العثور علیه، دون البلاد البعیدة کالخراسان بالنسبة الی المدینة أو حبشة بالنسبة الی سمرقند و أمثالها التی کان الوقوف علی أوضاع أهلتها فی تلک الازمنة من الامور الصعبة جدا؛ حیث کانت المسافرة تطول شهورا، و بعد مضی تلک المدة و لاسیما بملاحظة تحمل مشاق السفر، انصرفت أذهان الناس غالبا عن مسألة رؤیة الهلال و یوم بدایة الشهور القمریة الی أمور أخر کانت ذات أهمیة عندهم.

أجل، کان قد یتفق السؤال و التحقیق من ناحیة بعض الخواص عن هلال سایر البلاد، و لکن لم یکن دائمیا؛ فقد نقل فی کتب العامة عن

ناوبری کتاب