صفحه ۱۹

رؤیة الهلال فلکل بلد حکم نفسه؛ فنقول: اذا رؤی الهلال فی البلد الشرقی الشاسع شسع المنزل: بعد. من بلدک القریب منه عرضا بحیث یکون غروب الشمس فی بلدک بعد ساعة من غروبها فی ذلک البلد الشرقی، فبالضرورة أن القمر یبعد عن الشمس تلک الساعة ثلاثین دقیقة أو أقل أو أکثر، فاذا رؤی الهلال فی البلد الشرقی، فبالضرورة یجب أن یری فی بلدتک اذا لم یکن ثم مانع، فکیف أطلقوا القول بأن لکل بلد حکم نفسه ؟ الجواب: لا نقول: ان لکل بلد حکم نفسه مطلقا، و کیف ؟ والمروی عن الائمة (ع) أنه یجب الصوم اذا شهد عدلان یدخلان و یخرجان من مصر، لکن قد یقال: اذا کانت البلدان التی رؤی فیها متقاربة بحیث لو کانت السماء مصحیة والموانع مرتفعة لرؤی فی ذلک البلد أیضا، لاتفاق عروضها و تقاربها، مثل بغداد و واسط و الکوفة و تکریت و الموصل؛ هکذا ذکر شیخنا أبو جعفر الطوسی (ره) فی المبسوط. و هذا یدلک علی أن مع العلم بأنه متی أهل فی بلد یعلم أنه مع ارتفاع المانع یجب أن یری فی الاخر، کانت الرؤیة فیه رؤیة لذلک الاخر. أما اذا تباعدت البلدان تباعدا یزول معه هذا العلم فانه لا یجب أن یحکم لها بحکم واحد فی الاهلة، لان تساوی عروضها لا یعلم الا من أصحاب الارصاد و أرباب النجوم، و هو طریق غیر معلوم، و لا یحصل به الوثوق فلهذا لا یعمل به"الرسائل التسع، صص 321 و 322، مسألة 21..

هذا تحریر خلاف الاصحاب فی المسألة . أجل، قد توقف فیها بعض الاصحاب، کالمحقق السبزواری حیث انه بعد ذکر الاقوال و أدلتها قال:

ناوبری کتاب