صفحه ۱۳

القصر؛ للارتفاع و الانخفاض، و قد لا یوجد مع مجاوزتها لها؛ و هذا لا قائل به.

و بعضهم اعتبر ما قلناه و ضبطوا التباعد: بأن یکون بحیث تختلف المطالع، کالحجاز و العراق، و التقارب: بأن لا تختلف، کبغداد و الکوفة . و منهم من اعتبر اتحاد الاقلیم و اختلافه."تذکرة الفقهاء، ج 6، ص 124؛ و راجع: المجموع، ج 6، ص 183.

و نقل الدکتور وهبة الزحیلی عن الصنعانی أنه قال: "و الاقرب لزوم أهل بلد الرؤیة و ما یتصل بها من الجهات التی علی سمتها، أی علی خط من خطوط الطول، و هی ما بین الشمال الی الجنوب، اذ بذلک تتحد المطالع؛ و تختلف المطالع بعدم التساوی فی طول البلدین أو باختلاف درجات خطوط العرض"الفقه الاسلامی و أدلته، ج 2، ص 609..

و اطلاق کلمات تلکم العلماء أعم من الخاصة و العامة، یشمل ما کانت الرؤیة فی احدی البلاد الشرقیة أو الغربیة، فلا تکفی الرؤیة فی البلد الشرقی للبلد الغربی و بالعکس أصلا.

قال الشیخ (ره) فی المبسوط: "و متی لم یر الهلال فی البلد و رؤی خارج البلد - علی ما بیناه - وجب العمل به اذا کان البلدان التی رؤی فیها متقاربة بحیث لو کانت السماء مضحیة و الموانع مرتفعة، لرؤی فی ذلک البلد أیضا لاتفاق عروضها و تقاربها، مثل بغداد و أوسط (واسط ظ) و الکوفة و تکریت و الموصل؛ فأما اذا بعدت البلاد مثل بغداد و خراسان، و بغداد و مصر، فان لکل بلد حکم نفسه، و لا یجب علی أهل بلد العمل بما رآه أهل البلد الاخر"المبسوط، المصدر السابق..

ناوبری کتاب