صفحه ۹۸

ولعله کان لجابر خصوصیة، نظیر ما کان لسدیر، أو لعل المجلس لم یخل من الاغیار، وذکر علائم المهدی (ع) شاهد علی أن الغرض النهی عن التحرک مع من یدعی المهدویة قبل العلامات، الی غیر ذلک من المحتملات، فلا یقاوم مثل هذا الخبر أدلة الجهاد والامر بالمعروف والنهی عن المنکر بکثرتها.

الثالثة عشرة : روایة کتاب الغارات قال: "خطب علی (ع) بالنهروان... فقام رجل فقال: یا أمیر المؤمنین حدثنا عن الفتن، فقال: ان الفتنة اذا أقبلت شبهت. ثم ذکر الفتن بعده... فقام رجل فقال: یا أمیر المؤمنین ما نصنع فی ذلک الزمان ؟ فقال: انظروا أهل بیت نبیکم، فان لبدوا فالبدوا، وان استصرخوکم فانصروهم تؤجروا، ولا تستبقوهم فتصرعکم البلیة . ثم ذکر حصول الفرج بخروج صاحب الامر(ع)"الوسائل: 11، 41.. وظاهر کتاب الغارات کون المراد بذلک الزمان زمن فتنة بنی أمیة . وکون مرجع الحق فی عصر بنی أمیة أهل بیت النبی (ص) واضح عندنا.

ووجوب جعل کلماتهم وارشاداتهم الباقیة محورا للعمل أمر صحیح علی مذهبنا. فلا تنافی الروایة أدلة الجهاد والامر بالمعروف والنهی عن المنکر بمعناهما الوسیع.

ناوبری کتاب