صفحه ۹۵

شهداء. أما انی لو أدرکت ذلک لاستبقیت نفسی لصاحب هذا الامر"الغیبة للنعمانی: 182 وطبعة أخری: 273. ودلالته علی حدوث ثورة قبل القائم (ع) وکونها قیام حق، واضحة . الی غیر ذلک من الاخبار.

وثالثا: علی ما ذکرتم فی مفاد الصحیحة یجب طرحها، لمخالفتها للادلة القطعیة الواردة فی الجهاد والامر بالمعروف والنهی عن المنکر. وقد مر أن القیام للدفاع عن الاسلام وعن حوزة المسلمین من أهم الفرائض التی یحکم بها الکتاب والسنة والعقل السلیم. بل یجب ذلک حتی لو فرض عدم القدرة علی العمل الا فی ظل رایة الباطل، بشرط عدم تأیید الباطل، واذا وجب شئ وجبت مقدماته بالضرورة . ومقدمة الدفاع فی هذه الاعصار التسلح بسلاح الیوم والتدرب علیه، والتکتل والتشکل مهما أمکن.

السابعة : خبر عمر بن حنظلة، قال "سمعت أبا عبدالله(ع) یقول: خمس علامات قبل قیام القائم (ع): الصیحة، والسفیانی، والخسف، وقتل النفس الزکیة، والیمانی. فقلت: جعلت فداک ان خرج أحد من أهل بیتک قبل هذه العلامات أنخرج معه ؟ قال: لا"الوسائل: 11، 37.. ولعل المراد بالصیحة النداء السماوی. والمراد بالخسف خسف جیش السفیانی بالبیداء. ولعل نظر الخبر الی الخروج مع من کان یدعی المهدویة فی ذلک العصر. وعلی أی حال لا ربط له بالجهاد الدفاعی بالنسبة الینا بعدما ثبت وجوبه بالکتاب والسنة والعقل.

الثامنة : روایة معلی بن خنیس قال "ذهبت بکتاب عبد السلام بن نعیم وسدیر، وکتب غیر واحد الی أبی عبدالله(ع) حین ظهر المسودة قبل أن یظهر ولد

ناوبری کتاب