الخامسة : ما یغنمه المقاتلون بغیر اذن الامام:
قال الشیخ: "اذا دخل قوم دار الحرب وقاتلوا بغیر اذن الامام فغنموا کان ذلک للامام خاصة، وخالف جمیع الفقهاء فی ذلک . دلیلنا اجماع الفرقة وأخبارهم"الخلاف: 2، 332..
وفی الشرائع فی عداد الانفال: "ما یغنمه المقاتلون بغیر اذنه فهو له (ع)"الشرائع: 1، 183..
وبالجملة، فالمشهور کون الغنیمة بأجمعها للامام، ولم یفرقوا فی الحکم بین زمان الحضور والغیبة . ویستدل لذلک بوجوه:
الاول: الاجماع المدعی ولکن ثبوته بحیث یستکشف به قول المعصوم مشکل. ولعل مدرکهم الخبر الاتی.
الثانی: مرسلة العباس الوراق، عن رجل سماه، عن أبی عبدالله(ع)، قال: "اذا غزا قوم بغیر اذن الامام فغنموا کانت الغنیمة کلها للامام، واذا غزوا بأمر الامام فغنموا کان للامام الخمس"الوسائل: 6، 369..
وفی السند ضعف یجبر بالشهرة لو ثبت اعتماد الاصحاب علیها. ومما یشهد لاعتمادهم علیها ذکرهم لمضمونها فی مقام الافتاء فی کتبهم المعدة لنقل الفتاوی المأثورة حتی أن ابن ادریس مع عدم عمله بالخبر الواحد قد أفتی