صفحه ۵۶۸

علی أهل خیبر بعد تقبیلهم أراضیها، کما دل علیه صحیحة صفوان وخبر البزنطی أیضا فراجع الوسائل: 11، 120..

وفی سنن البیهقی بسنده، عن العرباض بن ساریة السلمی، قال: نزلنا مع النبی (ص) خیبر، ومعه من معه من أصحابه، وکان صاحب خیبر رجلا ماردا منکرا، فأقبل الی النبی (ص) فقال: یا محمد، ألکم أن تذبحوا حمرنا وتأکلوا ثمارنا وتضربوا نساءنا؟ فغضب النبی (ص) وقال: "یابن عوف، ارکب فرسک ثم ناد: ... ان الله - عزوجل - لم یحل لکم أن تدخلوا بیوت أهل الکتاب الا باذن ولا ضرب نسائهم ولا أکل ثمارهم اذا أعطوکم الذی علیهم"سنن البیهقی: 9، 204..

السادسة : فیما اذا مات الذمی أو أسلم:

قال الشیخ: "اذا وجبت الجزیة علی الذمی بحول الحول ثم مات أو أسلم قال الشافعی: لم تسقط. وقال أبو حنیفة : تسقط. وقال أصحابنا: ان أسلم سقطت، ولم یذکروا الموت. والذی یقتضیه المذهب: أنه اذا مات لا تسقط عنه، لان الحق واجب علیه فیؤخذ من ترکته، وبه قال مالک"الخلاف: 3، 239..

وقال الماوردی: "ولا تجب الجزیة علیهم فی السنة الا مرة واحدة بعد انقضائها بشهور هلالیة، ومن مات منهم فیها أخذ من ترکته بقدر ما مضی منها. ومن أسلم منهم کان ما لزم من جزیته دینا فی ذمته یؤخذ بها، وأسقطها أبو حنیفة باسلامه وموته"الاحکام السلطانیة : 145..

أقول: لما کانت الجزیة ضریبة سنویة توضع علی أهل الذمة فی قبال الکف

ناوبری کتاب