صفحه ۵۳۳

المتقبلین فی حصصهم العشر ونصف العشر. ولیس فی أقل من خمسة أو ساق شئ من الزکاة . وما اخذ بالسیف فذلک الی الامام یقبله بالذی یری، کما صنع رسول الله(ص) بخیبر: قبل سوادها وبیاضها - یعنی أرضها ونخلها - والناس یقولون: لا یصلح قبالة الارض والنخل، وقد قبل رسول الله(ص) خیبر. وعلی المتقبلین سوی قبالة الارض العشر ونصف العشر فی حصصهم.

وقال: ان أهل الطائف أسلموا وجعلوا علیهم العشر ونصف العشر، وان مکة دخلها رسول الله(ص) عنوة فکانوا أسراء فی یده فأعتقهم وقال: اذهبوا فأنتم الطلقاء"الکافی: 3، 513..

ولا یخفی أن صفوان وأحمد بن محمد کلیهما من أعاظم أصحاب الرضا(ع) فالضمیر المجرور عائد الیه (ع) وقوله (ع) "وکان للمسلمین" أقوی شاهد علی ما نصر علیه من عدم تفاوت أساسی بین الاراضی المفتوحة عنوة وأرض النفل، وأن کلیهما من الاموال العامة المتعلقة بالمسلمین، وأن المتولی لهما والمتصدی للتصرف فیهما هو الامام بما أنه امام وممثل للمجتمع، وعلیه أن یراعی فی ذلک مصالح المسلمین ویصرف الخراج فیما یصلحهم. ولا فرق فی ذلک بین الموات وغیره.

ویطلق علی هذا السنخ من الاموال المتعلقة بالمجتمع مال الله ومال الامام ومال المسلمین، ومآل الجمیع واحد.

والمتبادر من قوله: "وما اخذ بالسیف" المحیاة من أراضیهم لا مطلق الاراضی وان توهم.

وهل یراد به طبیعة ما اخذ بالسیف باطلاقها، أو یکون اشارة الی خصوص ما اخذ بالسیف من أراضی الکوفة وسواد العراق المذکورة فی السؤال ؟ لعل

ناوبری کتاب