صفحه ۵۲۷

وقد استفاضت الروایات واستقرت الفتاوی علی کون الصفایا من الاموال التی جعلها الله - تعالی - لرسوله وبعده للامام القائم مقامه:

قال الشیخ فی عداد الانفال: "وله أیضا من الغنائم قبل أن تقسم: الجاریة الحسناء والفرس الفارة والثوب المرتفع وما أشبه ذلک مما لا نظیر له من رقیق أو متاع"النهایة : 199..

وفی الشرائع فی عداد الانفال: "وکذا له أن یصطفی من الغنیمة ما شاء من فرس أو ثوب أو جاریة أو غیر ذلک ما لم یجحف"الشرائع: 1، 183..

أقول: القید الاخیر لا یناسب للامام المعصوم وهو واضح .

وفی صحیحة ربعی عن أبی عبدالله(ع)، قال: "کان رسول الله(ص) اذا أتاه المغنم أخذ صفوه وکان ذلک له... وکذلک الامام یأخذ کما أخذ الرسول (ص)"الوسائل: 6، 356..

وفی مرسلة حماد الطویلة، عن بعض أصحابنا، عن العبد الصالح (ع) قال: "وللامام صفو المال أن یأخذ من هذه الاموال صفوها: الجاریة الفارهة والدابة الفارهة والثوب والمتاع مما یحب أو یشتهی، فذلک له قبل القسمة وقبل اخراج الخمس"الوسائل: 6، 365. ولا منافاة بین ما اختاره الاستاذ من کون صفو الغنیمة للامام من حیث هو امام وبین أن یصطفی لنفسه منها شئ، فان له فیها حق لشخصه - م - ..

الی غیر ذلک من الروایات الدالة علی أن صفو الغنائم للامام. وقد عرفت معنی کون شئ للامام من حیث هو امام.

وعمدة النظر فی تلک الروایات عدم تعین التقسیم فی الصفایا بل تکون هی

ناوبری کتاب