صفحه ۵۱۶

والاجام من الانفال یختص بها الامام لیس لاحد التصرف فیها الا باذنه حال ظهوره (ع) ویجوز للشیعة حال الغیبة التصرف فیها لانهم (ع) أباحوا شیعتهم ذلک"التذکرة : 1، 428. هذا.

ویظهر من أبی الصلاح انکار التحلیل مطلقا، قال: "ولا رخصة فی ذلک بما ورد من الحدیث فیها، لان فرض الخمس والانفال ثابت بنص القرآن واجماع الامة وان اختلفت فیمن یستحقه، ولاجماع آل محمد(ع) علی ثبوته وکیفیة استحقاقهم وحمله الیهم وقبضهم ایاه ومدح مؤدیه وذم المخل به، ولا یجوز الرجوع عن هذا المعلوم بشاذ الاخبار"الکافی لابی الصلاح : 173 و 174..

والقاضی عبد العزیز أیضا تعرض فی المهذب للانفال ولم یتعرض لتحلیلها بل قال بعد ذکرها: "وجمیع الانفال کانت لرسول الله(ص) فی حیاته، وهی بعده للامام القائم مقامه، ولا یجوز لاحد من الناس التصرف فی شئ منها الا باذنه (ع)"المهذب: 1، 186.. ولم یفصلا بین أقسام الانفال ولا بین زمان الحضور وزمان الغیبة .

وظاهر من تعرض لتحلیل العناوین الثلاثة، أعنی المناکح والمساکن والمتاجر أو المناکح فقط أیضا انحصار التحلیل فیها وعدم تحلیل غیرها، مع أن تحلیل مثل الاراضی والجبال وما یتبعهما من الانهار والمعادن والاجام والاعشاب والاشجار وجواز احیائها وحیازتها اجمالا فی عصر الغیبة وعدم بسط الحکومة المشروعة الحقة کأنه أمر واضح مفروغ عنه، فانها أموال عامة خلقت لرفع حاجات الانام، غایة الامر انه جعل اختیارها بید الامام العادل الصالح، فلا یحتمل عدم تحلیلهم (ع) ایاها فی عصر الغیبة للمسلمین ولا أقل

ناوبری کتاب