صفحه ۵۱۲

الثامن: الارض التی لا رب لها:

وان کانت عامرة بالاصالة لا من معمر کالغابات التی ینتفع بأشجارها کثیرا، أو عامرة بالعرض کالتی جلا منها أهلها أو أعرض عنها أهلها أو باد أهلها بالکلیة بزلزلة أو سیل أو نحوهما بحیث لم یبق منهم أحد وبقیت القریة عامرة، فان الظاهر کون جمیع ذلک من الانفال وکونها للامام بما هو امام وان کان ینطبق علی بعضها عنوان میراث من لا وارث له أیضا.

والظاهر ان المراد بالرب من یزاول الارض ویدبرها.

ویدل علی ذلک بعض الاخبار: فعن اسحاق بن عمار، قال: سألت أبا عبدالله(ص) عن الانفال، فقال: "... وکل أرض لا رب لها..."الوسائل: 6، 371. وهی تشمل الموات والعامر بقسمیها. وسند الخبر موثوق به.

وعن أبی بصیر، عن أبی جعفر(ع) قال: "لنا الانفال. قلت: وما الانفال ؟ قال: "کل أرض لا رب لها..."الوسائل: 6، 372..

ویشهد لذلک أیضا ما دل علی أن الارض کلها للامام: ففی صحیحة أبی خالد الکابلی، عن أبی جعفر(ع)، قال: "... والارض کلها لنا..."الوسائل: 17، 329. اذ هی تعم الموات والعامر کما لا یخفی والمتیقن منه ما لا رب لها. الی غیر ذلک من الاخبار.

ووصف المیتة فی مرسلة حماد: "وکل أرض میتة لا رب لها"الوسائل: 6، 365. ناظر الی الغالب، فلا مفهوم له، فلا وجه لحمل المطلق علی المقید.

التاسع: الارض التی تملک من غیر قتال ولم یوجف علیها بخیل ولا

رکاب:

سواء انجلی عنها أهلها أو سلموها للمسلمین طوعا وهم فیها، بلا خلاف

ناوبری کتاب