صفحه ۵۰۴

1 - موثقة اسحاق بن عمار، قال: سألت أبا عبدالله(ع) عن الانفال فقال: "... والمعادن منها..."الوسائل: 6، 371..

2 - وعن أبی بصیر، عن أبی جعفر(ع) قال: "لنا الانفال" قلت: وما الانفال ؟ قال: "منها المعادن..."الوسائل: 6، 372..

3 - وعن داود بن فرقد، عن أبی عبدالله(ع) فی حدیث قال: قلت: وما الانفال ؟ قال: "... والمعادن..."الوسائل: 6، 372..

فظاهر هذه الاخبار کون المعادن من الانفال. ویساعد علی ذلک الاعتبار العقلی أیضا فان المتعارف جعل ما لا یتعلق بالاشخاص مثل المعادن من الاموال العامة المرتبطة بالحکومات، وقد جعل فی شریعتنا للامام بما هو امام، وهو عبارة اخری عن جعلها للحکومة .

فان قلت: مقتضی ما ذکرت من الاطلاق کون المعادن الواقعة فی الاملاک الشخصیة أیضا من الانفال وهو خلاف مقتضی الملکیة .

قلت: الملکیة أمر اعتباری، والمعتبر لها هم العقلاء، وهم لا یعتبرون الملکیة فی مثل أرض الا لساحتها ومرافقها المحتاجة الیها فی الاستفادة منها، ومنها الجو الی حد خاص یتعلق عرفا بهذه الارض ولیست المعادن الواقعة فی تخوم هذه الارض وکذا الفضاء الخارج عن المتعارف معدودا من توابعها العرفیة .

وهل تری عبور الطائرات مثلا فی جو سماء البلدان اذا علت ولم تزاحم ساکن الدور تصرفا فی ملکهم ؟ لا أظن أحدا یلتزم بذلک .

وکذلک الکلام بالنسبة الی المعادن العظیمة الواقعة تحت ملک الغیر. نعم،

ناوبری کتاب